ما تأثير التعلُّم المبكر للألوان على الطفل؟
إنَّ تعليم الأطفال على الألوان بالعربية والفرق بينها من الأمور المهمة، حيث يساعد ذلك في نموّ الطفل ويزيد من إدراكه، وتزيد من اندفاعه لاكتشاف العالم من حوله، ويستطيع الأطفال التمييز بين الفروق الدقيقة بين الأشياء في عمرٍ مبكِّر؛ لذلك لن يصعب عليهم استيعاب الألوان وأسمائها ودرجاتها المختلفة.
وفي هذا المقال سنعرفكم على أهمية تعلّيم الطفل أن يفرق بين الألوان المختلفة في سنٍّ صغيرة، وكيف يؤثّر ذلك على تطوره الإدراكي فأول ما يميزه الطفل منذ ولادته هو الفرق بين النور والظلام وهما لوني الحياة الأساسِيين، ثم يبدأ بالتعرُّف على غيرهما تدريجيًا.
ما أهمية تعليم الطفل للألوان في سن مبكرة؟
يساعد تعلُّم الطفل للألوان بالعربية في وقتٍ مبكِّر في التعرُّف على العالم الخارجي، حيث يصبح قادرًا على وصف الطبيعة والأشخاص وكل شيءٍ من حوله بألوانه الحقيقية، ممَّا يطِّور من مفرداته أيضًا، كما أنَّ تعليم الطفل على تكوين الألوان يسهم في تطوير التفكير الإبداعي عنده، ويحفِّز لديه مهارة التمييز البصري، ويعزز الخيال والإبداع الفني لديه، ومن أهم الأمور أيضًا هو تعزيز التعلّم التجريبي والتفكير النقدي عند الطفل.
وفي معرض الحديث عن أهمية تعلُّم الأَلوَان فهي تسهّل عملية استرجاع الذكريات فهي محفّزٌ بصريٌّ للدماغ يساعده على الربط بين المعلومات والألوان، ويعزز تعلُّمها أيضًا على تحسين المهارات اللغوية عند الطفل، فهي تساعد على التواصل والتعبير عن نفسه، وتجعله إنسانًا قادرًا على الفرز والتنظيم؛ لذلك لا بدَّ أن يجتهد الأهل والمعلمون في هذا المضمار، فمعظم الأطفال يبدؤون بتمييز الألوان الأساسية بعمر سنتين إلى ثلاث سنوات، لكن التسمية الدقيقة للأَلَوان بالعربية قد تحتاج إلى وقت أطول.
طرق تعليم الطفل للألوان
هناك عدد من الطرق التي يمكن اعتمادها لتعليم الطفل أسماء الألوان بالعربية، وكيف يفرِّق بينها، ونذكر منها ما يأتي:
التعلُّم بالتدريج
من أهم أساليب تعليم الألوان بالعربية للأطفال هو تعليمهم على لونٍ واحدٍ في كل مرَّة، والتركيز عليه وإحضار الأمثلة، وجعله يختاره من علبة أَلوَان وتلوين ما يمكن تلوينه بهذا اللون، والإشارة له في كل ما حوله في المنزل أو المدرسة.
فرز الألوان
حيث يأتي الأهل بمجموعةٍ من الأشياء الملونة والمختلفة وفرز هذه الأشياء بحسب ألوانها، ذلك يلفت أنظاره لهذه الألوان ويجعله يحفظها بشكلٍ أسرع.
وصف المشاعر بالألوان
كأن تكتب على كل لونٍ شعورًا ما، فمثلا تكتب عند اللون الأحمر كلمة الغضب، وعند الأزرق كلمة الحزن، وعند اللون الأخضر كلمة التفاؤل وغير ذلك، وهذه الطريقة تساعد الطفل في التعبير عن نفسه ومشاعره بالألوان، وتعلّمه أسماء الأَلَوان في الوقت ذاته.
دمج الألوان
عملية دمج الأَلوَان الأساسية للحصول على الألوان الثانوية من أهم الطرق التي تساعد في تعلُّم الطفل على الألوان، وأن تظلَّ في ذاكرته مدى الحياة.
كتب التلوين
وهي من أقدم طرق تعليم الطفل على الألوان، وهي مناسبةٌ لأعمار الطفل المختلفة، فهي تحسِّن من مهاراته الحركية وتعزز الإبداع والتركيز لديه، وتركز أسماء الألوان ومكانها لديه بشكل أكبر.
أنشطة ممتعة لتعليم الألوان بالعربية للأطفال
بالإضافة للطرق السابقة فهناك أنشطة يمارسها الأطفال تساعدهم في التعرف على أسماء الألوان في اللغة العربية، ومنها ما يأتي:
- استخدام أغاني الألوان: وغالبًا ما تكون أغانٍ مرحة وفيها إيقاع مرتبط بحركات.
- عجلة الألوان الدوَّارة: وهي العجلة التي تحتوي على الأَلَوان الأساسية والفرعية، ويستطيع الطفل اللعب بها والتعرف على الألوان بأسلوبٍ ممتع.
- التلوين بالأصابع: والتي يستخدم الطفل من خلالها إصبعه في التلوين بدل الفرشاة، فيجعله ذلك على تماسٍ مباشر مع اللون.
- نظارات الألوان: والتي تجعل الطفل يرى العالم من خلال لون النظارة التي يضعها.
- مصنوعات يدوية من الألوان: صنع سلاسل أو أساور بخرزٍ من لونٍ معين.
- الصلصال أو المعجون الملون: وهي من الأمور التي تعزِّز اسم اللون في ذهن الطفل لأنه يشكلِّ منها ألعابًا أو كلمات وغير ذلك.
- الأنشطة الالكترونية: والتي تتحدث عن الألوان من خلال ألعاب أو ألغاز، وتقوم هذه الأنشطة بتعليم الطفل على الألوان بأسلوبٍ مميزٍ وغير ممل.
- البطاقات الملوَّنة: حيث يُطلب من الطفل أن يطابقها مع أغراضٍ مشابهةٍ لها في اللون.
كيف يسهم تطبيق ألف بي في تعليم الألوان بالعربية؟
يحتوي تطبيق “ألف بي أطفال” على أنشطةٍ تفاعلية وألعاب تعليمية مصمَّمةٍ خصوصًا للأطفال من أجل أن يتعلَّموا اللغة العربية بطريقةٍ ممتعة، وذلك من خلال رسومٍ متحركةٍ وأصواتٍ محفِّزة، ومن أهم الألعاب فيه لعبة أنابيب الألوان التي تهدف لتحفيز الطفل على استخدام العقل والتفكير المنطقي في تحليل الأَلوان وفرزها ضمن الأنابيب، وهكذا يصبح تعليم الأَلوان للأطفال رحلة ممتعة مليئة بالضحكات والاكتشافات، ويغرس فيهم حب اللغة العربية.
ختامًا
إنَّ تعليم الألوان بالعربية للأطفال ليست من المهام الصعبة في حال تعاملنا معها بروح الاكتشاف واللعب، فالألوان هي جزء من حياة الطفل اليومية، ومن السهل أن يتمَّ ربطها بأنشطةٍ يوميةٍ كالطعام والشراب والأغاني والألعاب الإلكترونية منها والحقيقية، ولمزيدٍ من المتعة واللعب مع الطفل استخدموا تطبيق ألف بي كيدز الذي يحول رحلة التعلم لرحلةٍ مليئةٍ بالبهجة.